عام

أضرار أشعة دوبلر – معلومات شاملة عن المخاطر المحتملة والتوصيات الطبية

أضرار أشعة دوبلر – معلومات شاملة عن المخاطر المحتملة والتوصيات الطبية

أشعة دوبلر تعتبر واحدة من أهم الوسائل الطبية الحديثة للفحص ، نظرا لمساهمتها الكبيرة في تشخيص وتحديد المشاكل وسبب الأعراض للعديد من الحالات الطبية المختلفة، وبالأخص تلك المتعلقة بالدورة الدموية وتدفق الدم داخل الأوعية ، وبالرغم من أنها تعد تقنية آمنة على شريحة واسعة إلا أن هناك بعض المخاوف المحتملة والأسئلة المتكررة دائمًا مثل ، هل تلك التقنية لها أي أضرار واضحة أو متوقعة على الصحة الآن أو على المدى البعيد ؟ وهل من الممكن أن تؤثر على سلامة الجنين عند استخدامها أثناء فترة الحمل؟ وبشكل عام ما هى الأضرار الناتجة عن عمل فحص أشعة دوبلر، وكيف يمكننا الحد من تلك المخاطر عند الحاجة لـ إجراؤها ، وهل هناك حالات ممنوعة من عملها ، هذا ما سوف نناقشه خلال السطور القادمة فتابعوا القراءة لمزيد من المعرفة .

 

ما هي أشعة الدوبلر

توضيح معنى أشعة دوبلر أو كما يطلق عليها الموجات فوق الصوتية بشكل مبسط ، هي عبارة عن تقنية حديثة تعتمد على إصدار الموجات الصوتية العالية التردد لرصد حركات الدم داخل الأوردة والشرايين ، وبشكل عام تختلف تلك التقنية عن الموجات فوق الصوتية التقليدية، نظراً لانها لا تظهر صورًا ثابتة للأعضاء الداخلية فحسب ، بل لأنها تقيس سرعة تدفق الدم واتجاهه ، وأصبح الأطباء يستخدمون أشعة الدوبلر في حالات عديدة مختلفة ، مثل تقييم سلامة تدفق الدم الى القلب والدماغ وغيرها ، وفحص الاوعية الدموية للكشف عن الانسدادات والتجلطات ، ايضا فى متابعة صحة الجنين والتأكد من وصول الاكسجين والغذاء بالشكل الكافي له عبر المشيمة .

 

أشعة الدوبلر

هل أشعة دوبلر آمنة

بالرغم من أن أشعة الدوبلر لا تستخدم الإشعاع المؤين كما في يحدث فى فحص الأشعة السينية أو الأشعة المقطعية، إلا أنها تعتمد على استخدام الموجات الصوتية عالية الطاقة، وهو ما قد يثير الكثير من التساؤلات حول مدى أمانها التام ، وبالأخص عند استخدامها لفترات طويلة أو بشكل مستمر .

 

الأضرار المحتملة عند عمل أشعة دوبلر

نقدم لكم بعض المخاطر والأضرار المحتملة عند اجراء فحص اشعة الدوبلر ، وتوضيح يمكن تجنب هذا الضرر أم لا ، وهل الاعراض تشمل جميع الحالات أم لا ، ومن أهمها :

الخطورة على الحامل

الجنين يعد أكثر حساسية لأي مؤثر خارجي، ولذلك يوصي الأطباء بشكل مستمر باستخدام أشعة دوبلر أثناء فترة الحمل عند الضرورة الطبية فقط و بأقصر مدة ممكنة ، فـ الاستخدام المتكرر والعشوائي بدون حاجة حقيقية قد يزيد من خطورة ارتفاع حرارة الأنسجة الجنينية أو التأثير على الخلايا العصبية النامية للطفل مما قد يؤدى الى مشاكل صحية كبيرة .

ضرر الأنسجة نتيجة التأثيرات الحرارية

عند تمرير الموجات فوق الصوتية عبر الأنسجة، فإنها قد تتسبب فى ارتفاعًا طفيفًا في درجة حرارتها ، وبالرغم من أن تلك الزيادة عادة قد لا تتجاوز درجة واحدة مئوية إلا أن التعرض المطول والمستمر لها قد يمثل خطورة على الأنسجة الحساسة ، مثل أنسجة الجنين في المراحل المبكرة من الحمل على سبيل المثال ، حيث يكون حينها التطور العصبي في أوجه.

الظاهرة التجويفية

من المخاطر النظرية عند استخدام أشعة دوبلر ما يعرف بـ التجاويف أو Cavitation ، وهي عبارة عن فقاعات دقيقة جداً تتكون في السوائل داخل الأنسجة نتيجة مرور الموجات فوق الصوتية ، وفي بعض الحالات الاخرى قد تؤدي تلك الفقاعات إلى ضغوطات ميكانيكية على الخلايا، وهو ما يثير قلق العلماء حول إمكانية إلحاق ضرر بالخلايا الحساسة عند التعرض المستمر لها على فترات متصلة أو متقطعة .

 

هل قد تتسبب أشعة الدوبلر فى الاصابة بالسرطان أو العيوب الخلقية

حتى الان لا يوجد دليل علمي صريح يثبت وجود علاقة مباشرة بين استخدام أشعة دوبلر وبين الإصابة بالسرطان أو حتى التشوهات الخلقية لدى الأجنة ، ولكن مع ذلك تعتمد أغلب التوصيات الطبية على مبدأ الوقاية خير من العلاج ، وهو أن لا بد من استخدام تلك التقنية فقط عند وجود توصية من الطبيب ويكون لديه سبب طبي مبرر، مع تجنب التعرض المطول أو الفحص المستمر والمتكرر غير الضروري ودون علم الطبيب المعالج .

 

حالات تتطلب توخي الحذر عند استخدامها للدوبلر

هناك بعض المواقف المنفردة التى تحتاج الى اتخاذ المزيد من الحذر عند اللجوء لاستخدام أشعة دوبلر، مثل الاتى :

  • إجراء الفحص في أسابيع الحمل الأولى نظراً لأن الجنين يكون أكثر عرضة للتأثر بالعوامل الخارجية وبالأخص الإشعاع حتى ولو ذو قدرة ضعيفة .
  • الأشخاص الذين لديهم أمراض خاصة بالأوعية الدموية الحساسة، حيث قد يؤدي التعرض لفترات طويلة إلى ظهور مضاعفات ومشاكل مختلفة المريض في غنى عنها.
  • عند استخدام الفحص لأغراض أخرى غير طبية كـ تصوير الجنين بالفيديو أو اتخاذ الصور التذكارية، وهي ممارسات مستحدثة ولا يوصى بها طبيًا لتجنب ظهور أي مضاعفات .

 

نصائح خاصة للحد من مخاطر الدوبلر

نقدم بعض النصائح العلمية والمجربة لتجنب مشاكل الأعراض الجانبية والمضاعفات الخاصة بإجراء فحص أشعة الدوبلر ، ومنها :

  1. عدم الإقبال على إجراء الفحص إلا فى الضرورة فقط ، ولا ينصح تماماً باستخدام أشعة دوبلر كفحص دوري روتيني أو دون وجود سبب طبي واضح.
  2. لابد من إجراء الفحص فى المراكز الطبية الموثوقة ، فـ استخدام الأجهزة الحديثة التي تحتوي على معايير أمان عالية تقلل من أي الاصابة بأى مخاطر محتملة.
  3. محاولة تقليص مدة الإجراء ، فيجب ألا تطول مدة عمل أشعة الدوبلر أكثر من الوقت اللازم للحصول على البيانات المطلوبة ، وضمان عند التعرض لها لفترة طويلة قد تتسبب فى مشاكل محتملة فى غنى عنها .
  4. الالتزام بتعليمات الطبيب ، فلابد من اتباع الجدول الخاص بالفحوصات الذي يحدده الطبيب المعالج بعناية ، وعدم إضافة أى جلسات إضافية دون علمه .

 

مخاطر الدوبلر

فوائد أشعة دوبلر

بالرغم من جميع ماتم ذكره من أضرار محتملة سابقاً ، ولكن تظل أشعة الدوبلر بمثابة وسيلة تشخيصية لا غنى عنها في الكثير من من الحالات الطبية المختلفة ، نظراً لانها تساعد الأطباء وتسهل من تشخيصهم فى :

  • كشف المشاكل المتعلقة بتدفق الدم بشكل مبكر وهو ما يساعد على سهولة العلاج.
  • ضمان وصول كميات دم وأكسجين كافية للجنين.
  • متابعات حالات تجلط الدم أو الدوالي أو تضيق الشرايين.

ولذلك عند مقارنة الايجابيات والسلبيات يظل استخدامها مبررًا عندما تكون الفائدة الطبية أكبر بكثير من أي الاصابة بالمخاطر المحتملة.

 

فى النهاية

فى النهاية اعزائى أشعة دوبلر هي تلك التقنية المتقدمة التي ساعدت في إنقاذ العديد من الأرواح من خلال الكشف المبكر عن مشاكل الدورة الدموية ومتابعة صحة الأجنة داخل الرحم وبالرغم من ذلك، ومثل أي إجراء طبي آخر مختلف فإن استخدامها يجب أن يكون ضرورياً وحكيمًا، لتجنب الاصابة بأي آثار جانبية محتملة أو غير محتملة ، وبالأخص فئة النساء الحوامل ، حيث أن الحل الأمثل هو اتباع تعليمات الطبيب المعالج وعدم إجراء الفحص إلا فى حالة الضرورة الطبية ، و نتميز نحن فى مركز الشروق للاشعة والتحاليل بأحدث أجهزة الدوبلر وافضل الاطباء والفنيين واحدث التقنيات لكى يمكنك اجراء جميع الفحوصات بالسلامة الكاملة وتحقيق أفضل النتائج وتجنب المشاكل المحتملة . 

القائمة