عام

الاشعة المقطعية على المخ

الاشعة المقطعية على المخ

تعد الاشعة المقطعية على المخ تقنية طبية حديثة وقوية تستخدم في تشخيص الأمراض والاضطرابات في الدماغ. تعتمد هذه التقنية على استخدام أشعة الأشعة السينية وأجهزة الكمبيوتر المتطورة لإنتاج صور مقطعية مفصلة للدماغ والأنسجة المحيطة به ، حيث توفر الأشعة المقطعية على المخ صورًا تفصيلية ثلاثية الأبعاد، مما يسمح للأطباء برؤية هيكل الدماغ وتحديد التشوهات والأورام والإصابات المحتملة. تُعد هذه الصور المقطعية أداة قوية في تقييم حجم الأورام موقعها ونشاطها، مما يساعد الأطباء في اتخاذ القرارات العلاجية الأمثل وتحديد الخطط الجراحية إن لزم الأمر.

بفضل تطور التكنولوجيا، أصبحت الأشعة المقطعية على المخ أكثر دقة وسرعة، مما يساهم في تحسين تشخيص الأمراض المختلفة. يمكن للأطباء الآن الكشف المبكر عن الأمراض المختلفة والتعامل معها بفعالية أكبر.

تُعد الأشعة المقطعية على المخ تقنية حديثة وفعالة في تشخيص الأمراض والاضطرابات في الدماغ. تساهم في تحسين رعاية المرضى وتوفير العلاج المناسب. ومع استمرار التطورات في هذا المجال، من المتوقع أن تزداد قوة ودقة الأشعة المقطعية على المخ في المستقبل، مما يساهم في تحسين الرعاية الصحية ورفع مستوى العناية بالأمراض المختلفة.

ما هي الأشعة المقطعية : 

يطلق على الأشعة المقطعية أيضاً مسمى التصوير الطبقي المحوري ويتم استخدام الأشعة السينية القديمة أشعة إكس في إخراج صور مقطعية ثلاثية الأبعاد للجسم عن طريق دمج العديد من الصور من زوايا مختلفة مع بعضها البعض.

ويقوم الطبيب بفحص هذه الشرائح وقد يتطلب الأمر تصوير جزء معين من زوايا معينة أو مختلفة وتحويل الصور إلى ثلاثية الأبعاد بعد دمج عدة صور في صورة واحدة.

ويتم استخدام الأشعة المقطعية بشكل رئيسي لاكتشاف وجود أي نزيف أو إصابات داخلية بعد التعرض للصدمات في أي جزء من الجسم، وأيضاً تستخدم في تشخيص بعض الأمراض.

الاشعة المقطعية على المخ :

تأخذ الأشعة المقطعية سلسلة من الأشعة السينية التي يستقبلها الحاسب، ويجمعها معا لتكوين صور مفصلة للمخ، لمساعدة الطبيب في التشخيص. تتم هذه العملية في مستشفى أو مركز أشعة، للمساعدة في تشخيص العديد من الحالات، مثل:

  • الاختلالات في عظام الجمجمة.
  • التشوه الشرياني الوريدي الدماغي، أو الأوعية الدموية غير الطبيعية بالدماغ.
  • ضمور أنسجة المخ.
  • العيوب الخِلقية.
  • تمدد الأوعية الدموية الدماغي.
  • النزف الداخلي في المخ.
  • الاستسقاء الدماغي، أو تراكم السوائل بالدماغ.
  • العدوى أو التورم.
  • إصابات الرأس.
  • الجلطات.
  • الأورام.

تصوير الأشعة المقطعية للرأس غير مؤلم، ولا يتضمن التدخل الجراحي، ويعد آمنًا بشكل عام، لكن قد تكون له بعض الآثار الجانبية مثل:

تطور السرطان:

في حالة التعرض المفرط للأشعة، لكن التعرض للحد الأدنى لا يمثل مشكلة.

تحفيز القلق:

بسبب الإزعاج والخوف من الأماكن المغلقة، لذا قد يعطي طبيب الأشعة مهدئًا للخاضع للأشعة.

رد الفعل التحسسي لصبغة الأشعة:

تتطلب بعض فحوص الأشعة المقطعية حقنًا بالصبغة،وهي مادة سائلة تزيد من وضوح الأنسجة والأوعية الدموية، ولأنها قد تتسبب في رد فعل تحسسي للمريض، قد يعطيه طبيب الأشعة الكورتيزون أو مضادات الحساسية قبل حقنه بها.

ظهور الأعراض الجانبية لصبغة الأشعة:

كالإحساس بالحرارة أو الحرقان في أنحاء الجسم، والطعم المعدني في الفم. تضرر الجنين: في حالة الحمل، بالرغم من ندرة حدوث ذلك.

كم مدة تصوير الرأس بالأشعة المقطعية : 

عادةً يأخذ فحص الأشعة المقطعية 15 دقيقة، بينما تستغرق العملية كلها في الاشعة المقطعية على المخ حوالي 30 – 60 دقيقة، معظمها يضيع في التجهيز للفحص، إذ يطلب طبيب الأشعة من المريض خلع كل الحلي والأشياء المعدنية، التي قد تتداخل مع قدرة الجهاز على الفحص، وكذلك خلع الملابس وارتداء الجاون (لباس المستشفى)، ثم التمدد على طاولة والرأس متجه لأعلى أو لأسفل، مع عدم التحرك إطلاقًا طوال مدة الفحص، ثم تتحرك هذه الطاولة ببطء إلى داخل الجهاز، وقد يطلب الطبيب من المريض أيضًا حبس أنفاسه لمدة قصيرة، وعند الانتهاء من التصوير تُحفظ الصور لعرضها على الخبير فيما بعد.

وبعد إجراء الأشعة المقطعية للرأس، قد يحتاج المريض أيضًا إلى التصوير المقطعي بالصبغة للحصول على صورة أفضل، وأوضح للأنسجة والأوعية الدموية، وفي هذه الحالة قد يطلب الطبيب وقف الطعام والشراب لساعات قبل الفحص، ووقف دواء مرض السكري لأنه قد يتفاعل مع الصبغة.

ولكن لماذا يطلب الطبيب الاشعة المقطعية على المخ :

الاشعة المقطعية على المخ

الاشعة المقطعية على المخ

 

قد يطلب الطبيب الأشعة المقطعية للرأس إن حدثت إصابة بالرأس، أو ظهرت أحد الأعراض التالية على المريض:

  • فقدان الوعي المستمر.
  • الصداع المستمر.
  • التشنجات، خاصة إذا كانت حديثة. تغيرات مفاجئة في السلوك أو التفكير.
  • فقدان السمع.
  • فقدان البصر.
  • صعوبات الكلام.
  • صعوبة البلع.
  • ضعف في العضلات، أو الشعور بالتنميل، أو حدوث مشكلات في الحركة.

قد تستخدم الاشعة المقطعية على المخ أيضًا لإرشاد الطبيب في أثناء إجرائه العمليات الجراحية، أو أخذ العينة، أو المساعدة في الآتي:

  • تعيين المشكلات المحتمل حدوثها بعد إصابات الرأس، مثل: جروح الأنسجة اللينة، ونزيف المخ، وإصابات العظام.
  • تقييم حالة المريض الذي يعاني من أعراض تشبه الجلطات، لمعرفة إذا ما كان هناك تخثر أو تجمع دموي أو نزف بالمخ.
  • تعيين الخلل في المخ، إن كان ورمًا حميدًا أو خبيثًا.
  • اختبار فاعلية العلاجات الطبية في تقليص أورام المخ، مثل: علاجات السرطان. تقييم المشكلات التي تظهر بعد الولادة، وتسبب اختلالًا في تكوين الجمجمة.
  • الاطمئنان على أصحاب التاريخ المرضي في الاستسقاء الدماغي.

 

كيفية إجراء الأشعة المقطعية على المخ

قد توجد بعض التعليمات التي يتم توجيهها من قِبل الطبيب، قبل إجراء الاشعة المقطعية على المخ، مثل:

  • إذا ما كان المريض يمتنع عن تناول الطعام أو شرب الماء قبل إجراء الفحص.
  • قد يُطلب منه التخلص من الزيادات المعدنية التي يرتديها المريض مثل الحُلي، أو الدبابيس المعدنية، وغيرها.
  •  في بعض الحالات التي يتم فيها استخدام صبغة التباين للفحص بالأشعة المقطعية، يجب التوقف عن استعمال  الميتفورمين  لبضعة أيام قبل إجراء الأشعة المقطعية على المخ. 
  • التحقق من التاريخ الطبي للحالات، مثل  الإصابة بأمراض الكلى أو أمراض القلب والربو ومشاكل الغدة الدرقية، وذلك لبيان مدى قدرته على تلقي التباين الوريدي.
  • قبل إجراء الفحص، يبدأ فني الأشعة في تركيب أداة الخط الوريدي في ذراع المريض، وذلك في حال إذا كان الفحص يستخدم صبغة تباين.
  •  ثم يبدأ الماسح الضوئي بتوجيه أشعة X إلى رأس الشخص، ومن ثمّ يتم التصوير بالأشعة،  وإرسال الصور إلى جهاز كمبيوتر.  

ميزات وخصائص الاشعة المقطعية للراس والمخ :  

من أهم ما يميز الاشعة المقطعية على المخ ما يلي:

 

هو اختبار طبي تشخيصي ينتج صوراً متعددة للجزء الداخلي من الدماغ.

يمكن إعادة تنسيق الصور المستعرضة التي تم تكوينها خلال الفحص المقطعي في عدة مستويات، ويمكن أيضاً إنشاء صور ثلاثية الأبعاد.

من الممكن مشاهدة الصور الناتجة على شاشة الكمبيوتر، أو طباعتها على فيلم، أو نقلها إلى قرص مضغوط DVD.

يوفر التصوير المقطعي المحوري معلومات أكثر تفصيلا عن إصابات الرأس والسكتة الدماغية وأورام المخ وأمراض الدماغ الأخرى مقارنة بالصور الشعاعية العادية.

يكمن الفرق بين الأشعة المقطعية والرنين لتصوير الدماغ بأن التصوير بالأشعة المقطعية للراس والمخ أسرع ويمكن أن يوفر صوراً للأنسجة والأعضاء والجمجمة. 

في النهاية 

يمكننا أن نستنتج أن الاشعة المقطعية تعد أداة قوية وحيوية في تشخيص ودراسة الأمراض والحالات المتعلقة بالمخ. فهي توفر صورًا ثلاثية الأبعاد للدماغ والأنسجة المحيطة به بدقة عالية، مما يساعد الأطباء على تحديد التشخيص الصحيح ووضع خطة العلاج المناسبة.

 

تتميز الاشعة المقطعية بقدرتها على كشف التفاصيل الدقيقة داخل المخ، بما في ذلك الأورام والنزيف والتجمعات الدموية والتشوهات الهيكلية والالتهابات والأورام الحميدة والخباثة. يمكن أيضًا استخدامها لدراسة تدفق الدم وتقييم الوظائف العصبية في الدماغ.

ومع استمرار التطور التكنولوجي، يمكن توقع المزيد من التحسينات في هذا المجال، مما يعزز دور الاشعة المقطعية كأداة حيوية في رعاية صحة الدماغ والجهاز العصبي.

 

القائمة